سلااااااااام صبايا اليوم جبت الجزء الثاني من موضوع القصص القصيرة.........
ارجوا ان تعجبكم وتفيدكم....
[color=olive]
الجزء الثاني..:- **اسمي لا يعجبني**[/color]
كنتُ ولا زلت أتذمَّر من هذا الاسم، فقد عرضني للكثير من المواقف التي لا أُحسد عليها، وأوقعني في كثير من المشاكل مع صديقاتي.
ولكن هذه المرة كانت مختلفة عن كل المرات، فلا يمكن أن أكمل حياتي مع هذا الاسم، ولم أعد أحتمل تلك الهمسات المتخفِّية والاستهزاء والضحك.
فقد جعلتني هذه الحادثة أعزم على تغيير اسمي مهما كلَّفني الأمر، وخاصة عندما بدأ الجميع بالضحك حينما أفصحتُ عن اسمي أمام صديقات ابنة خالتي رنيم عندما زرتها في منزلها.
شعرت حينها بالألم والحزن الشديدين ، فالجميع بدأ بالضحك والابتسامات التي لا مبرر لها، وحتى دون أن يحترمن َ مشاعري. تظاهرتُ أمامهن بعدم الاكتراث وأنني لم أتأثر أبداً إلى أن عدت إلى المنزل ودخلت غرفتي لأنفجر بالبكاء علَّني أفرغ ما بنفسي من حزن وتذمر.انتظرت والدي ليعود إلى المنزل لكي أخبره بما حصل معي وأنني أوُّد تغيير اسمي مهما حصل، ولكن لا أخفي أنني كنت في غاية الغضب والانفعال حينها لدرجة أن والدي اندهش مما أقوله وبدأ يحدثني وهو في غاية الهدوء والتروِّي محاولاً استيعاب واحتواء حزني.
كان كلام والدي مقنعاً كفاية لكي أرضى بالاسم الذي أسماني إياه فتحول كل غضبي إلى فخر وكبرياء بهذا الاسم الذي لطالما كرهته، حيث أخبرني أن اسمي (خولة) من أعظم الأسماء في التاريخ، فكانت (خولة بنت الأزور) من أشجع النساء في عصرها، تميزت عنهن بالكثير من الصفات والسمات، ودخلت الإسلام مع من دخل من أبناء العروبة في بداية انتشار الدعوة الإسلامية، وشاء الله تعالى أن تكون مع أخيها (ضِرار) من المجاهدين في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق والدين، شعرت حينها أنني كنت في غاية الغباء لأنني أردت تغيير اسمي وأنني كنت أكترث لاستهزاء الفتيات في المدرسة وجميع الصديقات.
لم أكن أتوقع في حياتي كلها بأنني سأحب اسمي كما أحببته الآن، فهناك بطلة عظيمة ومجاهدة إسلامية كانت تحمل اسم خولة ، وأنا الآن اسمي خولة أيضاً ولكنني لست بطلة، ولكن هذا ما سيدفعني لأكون بطلة في بيتي ومدرستي وتفوقي بين صديقاتي، وسأعمل كل ما بوسعي لأجعل اسمي محبوباً وجميلاً نسبةً لأعمال من يحمل الاسم...
فمتى كان الاسم هو من يجعل صاحبه بطلاً؟؟ ومتى كان الاسم هو من يسطّر البطولات والصفات والسمات العظيمة عبر التاريخ؟؟ إن صاحب الاسم هو من يفعل كل هذا ويجعل لاسمه نكهة أخرى ومعنى جميل يدخل إلى قلوب الناس.
فالإنسان هو من يصنع اسمه ولم تكن الأسماء في يوم من الأيام هي التي تصنع أصحابها.
[size=18]
انتظر الردوووووود........[/size]